يوسف فرواتي
من أهم الأعمال التي ينبغي الاهتمام به الصدقة اليومية ولو بمبلغ يسير؛ فإن ذلك من مهمات الدين التي تقوّي الإيمان وترسّخ اليقين بالله ويدفع به عنه البلاء ويقيه من غضب الله، ففي كل صباح نداء جميل للمنفق من قبل الله ينادي به ملكٌ من الملائكة يقول: “اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا” (رواه البخاري ١٤٤٢).
وبهذه الدعوة يُوفَّق صاحبها للطاعات وتغمره بركات الرزق والزيادة، وإن هو أهمل الصدقة وأمسك إمساك الشحيح فقد تناله دعوة الملك الآخر الذي يقولُ فيها الآخَرُ: “اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا”.
لذلك كانت الصدقة اليومية بركة يستفتح بها العبد يومه ويستفيد منها.
وهناك أنواع من الصدقات المستمرّة التي توصل لصاحبها الأجر المستمر طالما دامت منافعها وهي ما يُسمى بالصدقة الجارية، ومن ذلك:
حفر بئر والتصدّق به أو التصدق بحديقة وما تنتجه من ثمار أو تعبيد طريق وجعله صالحاً ليسير عليه المسلمين، أو زرع الأشجار ووقفها صدقة لله، أو وقف الأرض لبناء مسجد أو مركز تعليم ديني، أو شراء الكتب لطالب علم الدين.
فهذه كلها من الصدقات الجارية وربما تكون فائدتها يومية؛ فتكون بمثابة الصدقة اليومية وينال صاحبُها الأجر الوافر والثواب العظيم.
فينبغي على المسلم أن يراعي هذه الأمور ويكثر من الصدقة ويساهم في نفع المجتمع ومساعدة الفقراء؛ ليكسب رضا الله عز وجل.
وهكذا تجب أن تكون أفعال المسلم مليئة بالخير وحب الناس ومساعدتهم، فضلًا عن عملنا بوصايا حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
المصدر: موقع مركز الدعوة الإسلامية (بتصرف يسير).