
نصرة المسلم وموالاته فريضة شرعية (2من2)
يونيو 1, 2023
(آباء ولكن جناة..! 2) بيوت تعلم العقوق..!
يونيو 1, 2023هبة حلمي الجابري
إلى كل مسلمة اصطفاها الله لتكون من أمة الإسلام، وتسعى لتفوز بأعلى الجنان، فعينها على الفردوس الأعلى، وغاية أمانيها رؤية وجه الله في الجنة، وصحبة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم.
إذا اشتغل الناس بكثرة الأعمال، فاشتغلي أنت بحسن الأعمال، وإذا اشتغل الناس بالمعاصي والمنكرات، فاشتغلي أنت بالفضائل والطاعات، وإذا اشتغل الناس بالغيبة والنميمة، فاشتغلي أنت بالذكر والفضيلة، وإذا اشتغل الناس بطلب عيوب الناس، فاشتغلي أنت بطلب عيوب نفسك، وإذا اشتغل الناس بطلب رضا المخلوقين، فاشتغلي أنت بطلب رضا الله تعالى.
أختي الحبيبة، أنت الأساس في إصلاح المجتمع وإفساده، فإذا صلحتِ صَلُح المجتمع كله، وإذا فسدتِ فسد المجتمع كله، أنت الأم التي تربي الأجيال وتصنع الرجال؛ جاء في بروتكولات حكماء صهيون: “علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية”.
وقال أحد قادة الماسون: “كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع ودبابة، فأغرقوها -أي أمة محمد- في حب المادة والشهوات”.
أختي الحبيبة، أكره أن أراكِ جسدًا بلا روح ولا فكر؛ كالدمية تُحرِّكها أصابع الصهاينة وأيدي الاستعمار من خلف الستار، فإياكِ غاليتي أن تكوني مِعْول هدم لصرح الإسلام، أو تكوني خنجرًا يطعن صدر الإسلام، هل ترضين أن تكوني قنبلة تنفجر في كبد الدين؟! هل ترضين أن تكوني سكينًا يطعن بها قلب الدين؟! مع الأسف كثير من نساء المسلمين اليوم قد رضي ووافق بل ونفَّذ!
أختي الحبيبة، حرص أعداء الدين على كسبك في صفِّهم ومحاولة إغرائك وتزييف الأمور عليك، فجعلوا حجابك عنوان التخلف والتشدد، وجعلوا التبرج والسفور دليل التحضر والتمدُّن، وجعلوا سكونك في بيتك وخروجك لحاجتك عين التسلط والتجبُّر، وقالوا عن الخروج والاختلاط بالرجال بلا قيود تحررًا، قلبوا الأمور فجعلوا الحلال حرامًا والحرام حلالًا.
أختي الحبيبة، الأمة تحتاج إليك وإلى عودتك لدينك وطاعة ربك وأخذ مكانك الحقيقي في تنمية المجتمع المسلم، فكوني مسلمة نافعة لأمتها ساعية بجهدها ومالها وكل ما تملك إلى عزة تلك الأمة ونصرتها، فالأمة تمر بأزمة حقيقية تحتاج إلى الجهد والبذل والعطاء والدعوة إلى الإسلام وتصحيح المفاهيم، وتبيين حقيقة الإسلام، وتمسُّك الناس به والعمل له، وهذا مطلوب من الرجال والنساء على حد سواء، فأحوالنا سيئة، وأعداؤنا لا يملون ولا يكلون من سعيهم لهدم الإسلام والقضاء عليه؛ ولذا أدعوكِ أختي المسلمة للعودة إلى رحاب الإسلام وتحمُّل المسئولية قولًا وعملًا حتى تكوني من المسلمات المؤمنات الصادقات ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه.