(عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها أنها كانت تتمثل بهذين البيتين:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم
وَبَقِيتُ في جلد كجلد الأجرب
يتحدثون مخانة وملاذة
ويعاب قائلهم وإن لم يشغب.
أخبرنا أبو سليمان قال: قال أبو معاوية: قالت عائشة رضي الله عنها:
ويح لبيد لو أدرك هذا الزمان؟!
قال عروة: وكيف لو عاشت عائشة رضي الله عنها إلى هذا الزمان؟!
قال هشام: فكيف لو بقي عروة إلى هذا الزمان؟!
وقال أبو معاوية: فكيف لو بقي هشام إلى هذا الزمان؟!
وقال العباس بن الحسين نحو ذلك.
وقال أحمد بن علي: وقال ابن فراس مثله!) ص 72.
بلاء الملوك
إِنَّ الْمُلُوكَ بَلَاءٌ حَيْثُ مَا حَلُّوا
فَلَا يَكُنْ لَكَ فِي أَكْنَافِهِمْ ظِلُّ
مَاذَا تُؤَمِّلُ مِنْ قَوْمٍ إِذَا غَضِبُوا
جَارُوا عَلَيْكَ وَإِنْ رَضِيتَهُمْ مَلُّوا
وَإِنْ نَصَحْتَهُمْ ظَنُّوكَ تَخْدَعُهُمْ
وَاسْتَثْقَلُوكَ كَمَا يُسْتَثْقَلُ الْكَلُّ
فَاسْتَغْنِ بِاللَّهِ عَنْ أَبْوَابِهِمْ كَرَمًا
إِنَّ الْوُقُوفَ عَلَى أَبْوَابِهِمْ ذُلُّ
ص 97.
_______
المصدر: صيد الفوائد.