ماذا قدّم وقف دار العلوم للمرأة والطفل؟
قدمنا العديد من المشاريع في الداخل السوري، مثل الروضة، وبرامج تشغيل المرأة في بعض أعمال الإغاثة التنموية، مثل توفير ماكينات خياطة للأخوات فاقدات المعيل، ونحو ذلك من الأعمال الكريمة، فضلًا عن أعمال التعليم التي تتحول بها الأخت الكريمة من طالبة إغاثة إلى معلمة لأولادها وأولاد غيرها وحاملة علم؛ مما يسهم في صنع فارق كبير في هذا المجتمع.
كما نقدّم 50 منحة تعليمية سنويًّا للأخوات في الشمال السوري، وأنشأنا وقف الأيتام في الداخل السوري، وهو أرض وقفية بها المسجد والمكتبة والمسبح والملعب ومدرسة للذكور وأخرى للإناث، يتعلمون فيها العلم الشرعي والكوني جميعًا.
كيف تنظرون إلى مستقبل هؤلاء الفتية الأيتام في ظل الجهود المبذولة مع الظروف المعاكسة في الوقت نفسه؟
لا شك أن الحِمل ثقيل وكبير تنوء به الوزارات بل الدول! ومع الشكر لمؤسسات المجتمع المدني والجهود العديدة تبقى الحاجة إلى المزيد من الدعم والتنسيق والتعاون.
وما نقوم به وإنْ كان غير كافٍ لكن نأمل أنه يسير في الاتجاه الصحيح بإذن الله، في انتشال واحتضان هؤلاء الأيتام، والعمل معهم من خلال الإدماج والارتفاع والتأطير وبناء القدرات.
كما قدّمنا من خلال الوقف برامج مهمة، مثل محو الأمية الدينية الذي استفاد منه عشرات الآلاف؛ فبعض أبناء النازحين لا يعرفون حتى قراءة الفاتحة! فكان لهذه البرامج دور كبير ومؤثر في تعليمهم ما يتيسر من القرآن والأحاديث وبعض العبادات.
هل هناك شراكات إستراتيجية بينكم وبين جهات أخرى لدعم الإعانات المقدّم من خلال وقف دار العلوم؟
لدينا -بحمد الله- شراكات محلية وعربية ودولية؛ حيث إنها ضرورة واقعية لابد منها، فضلًا عن أنها واجب شرعي.
ماذا قدّمتم من خلال القسم الإنساني والإغاثي؟
في بداية تأسيس الجمعية كان الجرح نازفًا والنزوح مستمرًّا؛ فأسهمنا في برامج الاستجابة العاجلة لتأمين المأكل والمشرب والملبس والمسكن، مع البرامج الموسمية في رمضان وموسم الأضاحي، وكسوة الشتاء وغيرها، والتي ما زالت مستمرة، ويقدّم مطبخنا في الداخل حوالي 5 آلاف وجبة يومية تغطي حوالي 200 ألف مستفيد.
ومع حرصنا على هذه الجهود الإغاثية المستمرة نسعى لبناء عمل إستراتيجي أبعد من خلال التنمية المستدامة والتعليم وبرامجنا العديدة المستمرة.
هل ترون أن توزيع ميزانية الوقف على هذه المناشط العديدة هو الأنسب، أم التركيز على شيء واحد لتحقيق استفادة أكبر؟
هناك أمور موسمية تكون بقدرها، وأمور على شرط المانح، ولكن نعمل أفقيًّا وعموديًّا، ونسدد ونقارب ونناور في عدة مجالات وقطاعات.
ما المساحات الفارغة التي تسعون إلى سدّها؟
العناية بالجيل الجديد، والاهتمام بالقيم والوعي والتعليم وبناء القدرات، وكذلك التمكين الراشد للمرأة.
ما المناطق التي وصلتم إليها في الداخل السوري؟
وصلنا بفضل الله إلى جميع المناطق المسموح لنا بالوصول إليها، مثا إدلب وريف إدلب وريف حلب والمنطقة المحررة.
كيف تصفون الموارد البشرية التي تعملون من خلالها ومدى إمكانياتها؟
البداية كانت بفريق تطوعي بدافع من واجب الوقت وضرورة المبادرة والمساهمة، ثم كان العمل المؤسسي، مع الحاجة لرافد مستمر يقوم به.
ثم تطورت الموارد البشرية خلال سنوات العمل لدينا وفي الداخل كذلك، من خلال فرق عمل متخصصة، مع السعي إلى المزيد من الارتقاء عبر الدورات المستمرة لرفع الكفاءة.